معظم الناس لا يرحبون بتوجيه نقد لهم وقد يستقبلونه بحساسية شديدة لأن النقد - السلبى
تحديداً- يحمل فى مضمونه الوقوع فى خطأ أو الاتصاف بعيب أو إنتقاص الأهمية, وهو
ما يسبب الإحراج إذا تم إعلانه بشكل يفتقر للياقة.
وحياتنا اليومية لاتخلو من النقد, فنحن نوجه ونستقبل النقد فى حياتنا الأسرية والإجتماعية
وفى مجال العمل وفى مختلف نواحى الحياة, ولا بأس فى ذلك , ولكن من المهم أن
نعرف كيف نوجه نقداً للآخرين بحيث لايكون لاذعا جارحا.
لذلك فعندما توجه نقدا للآخرين ضع النقاط التالية في اعتبارك:
- تجنب بقدر الإمكان كلمة ( ولكن ...) كأن تقول: ( إن هذا الموضوع جيد ..
ولكن ...) وذلك لأن كلمة ( ولكن ) تثير رد فعل دفاعى عند المتلقى, وكأن هذه الكلمة
تنتقص شيئاً من قدراته مما يجعله يدافع عن نفسه ليحفظ لنفسه تقديرها. يمكنك أن تقول
مثلا: إن هذا الموضوع جيد .. وإنى أقترح (فى المرة القادمة) أن يشتمل كذلك على كذا
وكذا ...
- إحرص على مراعاة الخصوصية، فعندما توجه نقداً لأحد يجب أن يكون ذلك على
انفراد لأن العلانية قد تشعره بالحرج أمام الآخرين
- كن محددا، ووجه نقدك مباشرة لما تراه يستحق النقد.
- خفف من وقع النقد بذكر النقاط الإيجابية أولا وهذا يمكن عمله بأن تبدأ كلامك بنوع من
المجاملة أو الإطراء المناسب كأن تقول مثلاً : "لقد عهدتك دائماً هادىء الطباع ولذا فإننى
دهشت من سلوكك الذى أبديته على مائدة العشاء!".
- انتقد السلوك وليس الشخص، فطالما أن الناس لا ترحب عادة بالنقد, إجعل نقدك متعلقا
بالسلوك وليس بشخص محدد فبدلا من أن تقول: " إن فلانا أخطأ فى هذا السلوك" قل:
"إن هذا السلوك لايجوز"