بلغ عدد قتلى الاحتجاجات المطالبة بإسقاط النظام في "جمعة سقوط
الشرعية" 18 شخصا أطلقت قوات الأمن السورية النار عليهم أثناء مشاركتهم في
تظاهرات حاشدة في مدن سورية عدة بينها العاصمة دمشق، وذكر رئيس المرصد
السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن الذي يتخذ من لندن مقرا له أن "حصيلة
شهداء الجمعة ارتفعت إلى 18 شخصا".
وأوضح عبد الرحمن "أن 6 قتلوا في الكسوة (ريف دمشق) و5 في حي برزة
الواقع في دمشق و4 في بلدة القصير والقرى المجاورة لها (ريف حمص) بالإضافة
إلى 3 قتلوا في حمص (وسط)"، كما أشار رئيس المرصد إلى "وفاة شخصين احدهما
من حمص والأخر من حماة (وسط) متأثرين بجراحهما عندما أصيبا أثناء مشاركتهما
في مظاهرات جرت في مدينتيهما"، ولفت الناشط إلى أن "مظاهرات ليلية جرت في
دير الزور (شرق) وفي جبلة (غرب) وفي اللاذقية (غرب) وفي دوما (ريف دمشق)"
لافتا إلى أن "قوات الأمن قامت بقمع مظاهرة كانت تتهيأ للخروج من احد مساجد
مدينة بانياس (غرب) مساء"، وأضاف "أن حملات اعتقال شنتها قوات الأمن
السورية مساء الجمعة في كل اللاذقية وجبلة وبانياس طالت أكثر من عشرين
شخصا".
وأكد عبد الرحمن في وقت سابق أن قوات الأمن شنت في بلدة مارع الواقعة
على بعد حوالي 35 كلم شمال مدينة حلب (شمال) حملة اعتقالات واسعة النطاق
اثر تظاهرة انطلقت في البلدة عقب صلاة العشاء وشارك فيها المئات من
المطالبين بسقوط نظام بشار الأسد، وقال رئيس المرصد أن حملة الاعتقالات في
مارع تخللها إطلاق نار كثيف جدا في الهواء وأسفرت عن اعتقال ما بين 70 و80
شخصا، من دون أن يؤدي إطلاق النار إلى سقوط قتلى أو جرحى.