[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]إذا كان قاموس
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]محط دراسة وعناية
الباحثين والدارسين والمتخصصين في المجالات النفسية والاجتماعية، فإن لعلماء الدين
رأياً في هذا القاموس يستند إلى الكتاب والسنة ومواقف النبي الإنسان المملوءة
بالحنو والرحمة.
وفي هذا الإطار يرى الدكتور يوسف الكتاني : إن الأسرة المسلمة
تقوم على قواعد بينة من أهمها المودة والرحمة والعدالة والتكافل والتعاون بين
الزوجين، يقول الله تعالى: {وَمِنْ آياتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ
أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً
إِنَّ فِيْ ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونْ} ويقول: {وَعَاشِرُوهُنَّ
بِالْمَعْرُوفْ} .
ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خير أمتي من يلطف بأهله
لطف الوالدة بولدها)، وقال عليه الصلاة والسلام حاثاً وداعياً إلى حسن معاملة
النساء وإكرامهن: (وما أكرمهن إلا كريم ولا أهانـهن إلا لئيم) وقال أيضا: (خيركم
خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي).
وأضاف الدكتور يوسف الكتاني: وفي سيرته عليه
الصلاة والسلام مع عائشة صور عظيمة الدلالة عن فن المخاطبة والمحاورة، ولعل من أسطع
المواقف في هذا المجال أن عائشة كانت في سفر مع الرسول صلى الله عليه وسلم فسابقها
فقالت: فسبقته على رجلي، فلما حملت اللحم سابقته فسبقني فقال: (هذه بتلك) وهذه
الصورة الأخيرة تمثل
أجمل
حالات الانسجام والعلاقات الإنسانية، إذ كلمة (هذه بتلك) تحمل قدرا كبيرا من
السمو في التعبير والإبانة عن لحظة مقابلة لأخرى سابقة لها والتي كان من الممكن
لولا صدورها عن الرسول وبنفس العبارة أن تعلن عن حالة انتصار وفوز تؤذي الشعور
وتؤلم الخاطر.
وحين نأتي إلى رأي علم النفس حول التأثير الإيجابي لقاموس
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]الذي تبادله
الزوجان، والحاجة النفسية لوجود مثل هذا القاموس في البيوت العربية، يطالعنا رأي
الدكتور مصطفى حدية (أستاذ علم النفس الاجتماعية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية
بالرباط) والذي يقول فيه: نعم هناك حاجة ماسة إلى قاموس
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]الذي يتبادله
الزوجان في بيوتنا العربية، ذلك أن الدراسات النفسية الاجتماعية في المجتمع العربي،
وبالأخص تلك المرتبطة بالأسرة وبمكانة كل عضو من أعضائها، تبين أن المعاملة
الإيجابية عن طريق الإشارات وتبادل الحديث الممتاز تساهم بشكل كبير في تقوية
الروابط الأسرية وتقريب الزوجين من بعضهما البعض وجعل الأطفال على الخصوص ينشأون في
جو من الانسجام والشفافية والطمأنينة والمحبة التي تفتح عيونهم على ما في الحياة من
جمال ومثل ومباهج.
ومن هنا تختلف درجة وقيمة ذلك القاموس باختلاف مستوى الأسرة
ووعيها، إذ لغة الأزواج في البادية ليست مشابهة للغة الأزواج في الحاضرة، كما أن
عدد الأطفال الذين تشملهم العائلة يؤثر إلى حد ما على المعاملات والتبادل الإيجابي
للقاموس بين الزوجين.
وبعبارة أخرى فإن كلمات مثل (أحبك) أو (أنت أعظم زوجة
صادفتها في حياتي) أو (لو طرح علىّ اختيار زوج من جديد فإنني أختارك أنت) تعد من
أهم المفاتيح التي تزكي وتقوي الارتباط وتشع الدفء والطمأنينة بين الزوجين، وكما
أكد ذلك الدين الإسلامي الحنيف.
ومما يجعل لهذا القاموس أهمية قصوى ما يعيشه
العالم اليوم من تحولات عميقة تمس الأسرة عامة، والأسرة العربية خاصة، والتي تنع**
على العلاقات مسببة نوعا من الهشاشة في هذه العلاقات مما ينع** بشكل سلبي على البيت
وعلى تربية الأبناء. ولعل أهم ما يمكن التركيز عليه في النهاية هو أن القاموس
الإيجابي وتبادله بين الزوجين يعتبر الصيغة المثلى والضرورية للرد على كل التحديات
التي تضعها الحياة من حولنا أو تلك التي لا علاقة لنا نحن بصنعها من بعيد أو قريب،
والتي تداهمنا من الأبواب والنوافذ.
تحياتي العطرة,,,